تسعى تحركات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تعزيز سلطته ونفوذه في المناطق الجنوبية من اليمن، حيث قام بزيارات متتالية لمحافظات الضالع، لحج، أبين، وشبوة، مع استعدادات لزيارة محافظة المهرة. وقد أثارت هذه الزيارات جدلاً واسعًا، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان تلك المحافظات، حيث تفتقر إلى بعض الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والرواتب.
خلال زيارته، أشار الزبيدي إلى أن هدفه هو التفاعل مع قضايا وهموم المواطنين في المحافظات الجنوبية. وبالرغم من ذلك، يعتقد الكثيرون أن هذه الجولات ليست سوى دعاية لتعزيز وجود الانتقالي، الذي يواجه تراجعًا في شعبيته بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها قواته.
كما تطرق المحلل السياسي ياسين التميمي إلى التحركات الميدانية للزبيدي، مشيرًا إلى أنها قد تحمل ملامح عدم استقرار إضافية في اليمن، وتعتبر مؤشرًا على تراجع الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار السياسي. بينما انتقد الكاتب الصحفي عامر الدميني مشهد التنازع بين القيادات، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية تعكس صورة ضعيفة وغير مسؤولة.
كما انتقد العميد خالد النسي هذه الزيارات، مؤكداً على ضرورة أن تسفر عن نتائج ملموسة تساهم في تحسين الأوضاع، بدلاً من كونها مجرد صور إعلامية. وأشار إلى أن الأوضاع في بعض المحافظات، مثل أبين، لم تتغير بعد زيارة الزبيدي، مما يطرح تساؤلات حول قيمة هذه التحركات الفعلية.
علاوة على ذلك، تساءل الكثيرون عن النتائج التي قد تنجم عن زيارة الزبيدي للمهرة، مطالبين بمعالجة القضايا الملحة مثل مستحقات الموظفين والمشروعات المتعثرة. هذه الأوضاع تعكس الأبعاد المعقدة للصراع السياسي والاجتماعي في اليمن، مع استمرار التحديات المرتبطة بالخدمات الأساسية وفقدان الأمل في تحسين الظروف المعيشية.