تعهد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك بمواصلة مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة، وسط تصاعد الصراع مع عدد من الوزراء في الحكومة الذين يتهمونه بممارسة الفساد. جاء ذلك خلال تغريدة له على منصة إكس، حيث أكد أن جهود مواجهة الفساد ستستمر بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى أن هذا هو النهج الذي سيتبعه بغض النظر عن التحديات.
وكانت التصريحات قد صدرت في وقت حساس، حيث تتعرض الحكومة لمزيد من الضغوط لإقالة بن مبارك، الذي يقود حملة لمكافحة الفساد في ظل اتهامات متبادلة بين الفصائل المختلفة. ويأتي هذا في وقت يواصل فيه وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، مقاطعتهم لاجتماعات الحكومة المعترف بها دوليًا، وذلك للشهر الثاني على التوالي.
وذكر مصادر حكومية أن مقاطعة الوزراء تعود إلى قرار بن مبارك بوقف صرف بنود مالية لبعض الوزارات، والتي كانت تُصرف مباشرة دون رقابة. وهذا الإجراء أثار موجة من الاستياء بين بعض الوزراء، مما أدى إلى تصعيد الموقف وظهور مطالبات بإقالة رئيس الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، عُقد اجتماع بين رئيس المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء، حيث تم تقديم مطالبات بإقالة بن مبارك التي يواصل العليمي الضغط لتلبية مطالبها. ولاتزال الأوضاع السياسية متوترة مع تجدد رفض بعض الوزراء المحسوبين على الانتقالي حضور أي جلسات للحكومة، مطالبين بتغيير القيادة الحالية.