أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، عن قلقه الشديد تجاه استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يمثل “استمرارًا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.
وأكد فخري خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، على أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور، حيث تزايدت أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أضاف أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواصل جهودها رغم العراقيل والضغوط الناجمة عن الإجراءات الإسرائيلية.
وأشار فخري إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان في غزة، والذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث وصف جهود التجويع بأنها “أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث”.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية واسعة النطاق على إسرائيل.
في سياق آخر، أُشير إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يومًا، انتهت مطلع مارس الجاري، لكن إسرائيل تنصلت من المرحلة الثانية المتعلقة بإنهاء الحرب.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى، قامت إسرائيل بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما منع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يُعتبر محاولة لاستخدام التجويع كوسيلة ضغط على حماس.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تدعم الولايات المتحدة إسرائيل التي تقوم بأعمال إبادة في غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أكثر من 14 ألف مفقود.