حذر الكاتب الأميركي توماس فريدمان من أن فترة الرئاسة الثانية لدونالد ترامب لن تكون ناجحة، متناولًا في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز تركيبة تلك الولاية والتي وصفها بالفوضوية وتتسم بالأنانية. وأشار إلى أن سياسات ترامب تفتقر إلى التماسك، حيث تستند إلى دوافع شخصية ورغبة في الانتقام، بدلاً من اهتمام حقيقي بالقضايا الوطنية.
أوضح فريدمان أن ترامب وحده يتحمل مسؤولية الأخطاء التي ترتكبها إدارته في العديد من المشكلات، بدءًا من الأزمات مع أوكرانيا إلى القضايا الاقتصادية. ورأى الكاتب أن ترامب لا يمتلك رؤية واضحة للتعامل مع تحديات العالم الحالي، مما يؤدي إلى العديد من الإخفاقات.
كما انتقد فريدمان قرار ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض وهو يحمل ذات الهواجس والضغائن، مشددًا على تعزيز إدارته بمجموعة من الشخصيات الهامشية التي تضع الولاء الشخصي فوق المبادئ والقيم التقليدية. وأشار إلى العشوائية التي تطبع القرارات ترامب، كفرض الرسوم الجمركية بشكل متقلب، مما يعكس حالة من القلق لدى المسؤولين الحكوميين تجاه ردود الأفعال في وسائل التواصل الاجتماعي.
ختم الكاتب بالتأكيد على أن إدارته بحاجة إلى خطة متماسكة تقوم على أسس اقتصادية سليمة، ويجب أن تشمل فريقًا يمثل الكفاءة والذكاء بدلاً من الاعتماد على التملق. واعتبر أن أي تحركات في السياسة الخارجية تحتاج إلى استراتيجية واضحة تتماشى مع المصالح الأميركية وتكون متسقة على الصعيدين المحلي والدولي.