تمكنت إدارة مكافحة المخدرات السورية مؤخراً من ضبط كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون في ريف درعا، حيث تشير المعلومات إلى أن الكمية التي تم ضبطها بلغت 150 ألف حبة، كانت معدة للتهريب إلى الأردن. جاء هذا الإجراء بعد أيام من ضبط 100 ألف حبة أخرى، حيث أكدت الوكالة السورية “سانا” أن الخطوات القانونية ستُتخذ ضد المتورطين في هذه العمليات.
في سياق متصل، تم في نهاية فبراير الماضي إتلاف كميات ضخمة من المخدرات التي تم ضبطها في مقرات أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد. وكان اللافت أن تجارة المخدرات قد شكلت أحد مصادر الدخل الرئيسية للنظام السابق، مما يدفع الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها لكشف المزيد من مستودعات المخدرات.
وذكرت مصادر إعلامية، أن قوات الأمن العام استهدفت مستودعات المخدرات في العاصمة دمشق، حيث تم نقل المخدرات إلى مناطق مفتوحة لإتلافها. وقد أحرق عناصر الأمن العام طناً من المخدرات بعد اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.
وفي يناير الماضي، تمكن الأمن العام من ضبط مستودعات تخزين الكبتاغون في ميناء اللاذقية، التي كانت تضم أكبر مخازن المخدرات التي كان يديرها النظام السابق. هذا الكشف يأتي في إطار العمليات المستمرة لرصد مراكز إنتاج وتخزين المخدرات التي خلفها نظام البعث، حيث تشير التقارير إلى أن نظام الأسد كان مسؤولاً عن إنتاج 80% من الكبتاغون العالمي.
وتشير التقديرات إلى أن تجارة الكبتاغون العالمية تُقدر بحوالي 10 مليارات دولار سنوياً، بينما كانت الأرباح السنوية لعائلة الأسد تصل إلى حوالي 2.4 مليار دولار.