تزايد عدد المقاهي اليمنية في الولايات المتحدة بعد غروب الشمس ويعكس تحولاً ثقافياً في صناعة القهوة

في بروكلين، يعكس إقبال رواد المطاعم على مقاهي القهوة اليمنية يزيد من هيمنة هذه الأماكن في الحياة الليلية على الرغم من المنافسة. شهدت الآونة الأخيرة ازدهار المقاهي اليمنية، حيث أظهرت نمواً ملحوظاً في عدد الأماكن التي تفتح أبوابها حتى ساعات متأخرة.
زاد عدد المقاهي التي تبقى مفتوحة بعد الغروب، بدءاً من ميشيغان إلى تكساس ونيويورك وكاليفورنيا. يُظهر مؤسس مقهى قهوة هاوس، إبراهيم الحصباني، مدى الإقبال على هذه الأماكن، حيث يُسعد الزبائن بالجلوس فيها حتى ساعات متأخرة، خصوصاً خلال شهر رمضان، إذ تظل المقاهي حتى الساعة الثالثة صباحاً لاستقبال الرواد بعد الإفطار.
تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 100 مقهى يمني في الولايات المتحدة، مع تزايد عدد الزبائن الذين يفضلون هذه الأجواء الاجتماعية بدلاً من الأجواء التقليدية التي تلبي احتياجات محبي المشروبات الكحولية. وتعتبر مقاهي مثل ديلاه كوفي ومقهى هاراز من العلامات البارزة التي تسهم في تغيير مشهد المقاهي في البلاد.
في وقت يقدم فيه الرجال والنساء من مختلف الخلفيات الثقافية، تقول مريم الحبشي إن تجربة الذهاب إلى بيت القهوة تختلف تماماً عن زيارة ستاربكس التقليدية، مما ينعكس على التجمعات الاجتماعية التي أصبحت تنمو في هذه المقاهي.
كما يعكس اختلاط الزبائن من مختلف الثقافات في هذه المقاهي تحولاً يُعتبر علامة بارزة على استمرارية التراث اليمني في مجال القهوة، والذي يعود تاريخه لأكثر من 300 عام. تعتبر هذه المقاهي أكثر من مجرد أماكن لتناول القهوة، بل تجسد تجربة ثقافية متكاملة.