طارق عفاش يبدأ تحركات عسكرية في محافظة جديدة

تتجه الأنظار نحو تحركات طارق عفاش، قائد قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، الذي يسعى للسيطرة على محافظة تعز، أحد أبرز المحافظات المحررة في اليمن. وفقاً لمصادر سياسية وعسكرية، بدأ عفاش بممارسة ضغوط سياسية تستهدف تعيين وزراء جدد ومحافظ جديد لتعز ضمن تغييرات حكومية مُرتقبة نتيجة تدهور الأوضاع العامة.
أحمد الأصور، ناشط سياسي، أشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن مطالب عفاش تتجاوز حصة حزب المؤتمر، ما يعكس رغبة ملحة في تعزيز سلطته داخل المحافظة. من جهة أخرى، قبضت قوات الجيش الوطني في مديرية التربة على خلية استطلاع يقودها أحد قادة عفاش، مما يعكس استمرارية الصراع والتوترات في المنطقة.
تسعى الإمارات من خلال دعم عفاش إلى تعزيز سلطتها في تعز وضمان السيطرة على المواقع الاستراتيجية، خاصة بعد محاولات سابقة لنشر مليشياتها في مختلف مديريات المحافظة. ومع ذلك، واجهت هذه الجهود مقاومة قوية من جانب الجيش الوطني، الذي تصدى لها بشجاعة، مما يعكس التحديات التي تواجهها الإمارات في تنفيذ خططها.
دعا المتظاهرون في تعز، في وقت سابق، إلى إقالة المحافظ نبيل شمسان، بسبب تواطؤه مع عفاش والإمارات، واتفقت هتافات الجماهير على ضرورة تعيين محافظ جديد قادر على تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية. وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الأزمات الاقتصادية، وعدم توفر رواتب للموظفين مما يفاقم الوضع للمدنيين في المحافظة.
تشير الوقائع إلى أن الإيرادات العامة، وخاصة من ميناء المخا، بقيت بعيدة عن خزينة الدولة، حيث يُقدر خزينة الدولة بمبالغ ضخمة تُهدر بسبب سيطرة عفاش. وقد أكد مراقبون أن فشله في إدارة المحافظة بات واضحًا للجميع، مما جعل الشارع اليمني يدعوا لتغيير فوري في القيادة.
من جهة أخرى، تتزايد سخط المعلمين والإداريين على الممارسات الحالية، حيث يتم استغلالهم وتحكمهم من قبل قوات عفاش، بينما يفتقر القطاع العام إلى الدعم الكافي. وتختتم القضية بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في السلطة وإعادة بناء مؤسسات الدولة، بما يتماشى مع تطلعات الشعب اليمني في استعادة الأمن والاستقرار.