اخبار اليمن

قيادي حوثي يستخرج جثة مواطن من قبره في جريمة تهز اليمن

شهدت محافظة إب، وسط اليمن، حادثة مثيرة للجدل حين أقدم قيادي حوثي بارز على انتهاك حرمة الموتى. القيادي المعروف باسم “أبو علي الكحلاني”، الذي يدعي أنه مدير أمن المحافظة، أقدم على إخراج جثمان المواطن “سيف علي يحيى فاضل” من قبره بعد يوم واحد فقط من دفنه، وذلك في منطقة العود.

وأفادت مصادر محلية بأن هذا الإجراء اتخذ تحت ذريعة عدم وجود تصريح رسمي للدفن، مما يعد انتهاكاً واضحاً للأعراف الإنسانية والاجتماعية التي تكرّم الموتى. ويعكس هذا التصرف استياءً واسعاً بين السكان المحليين، الذين اعتبروا هذه الخطوة غير مبرّرة وغير قانونية، في ظل سلسلة الإجراءات القمعية التي تتبناها جماعة الحوثي ضد المدنيين.

تعتبر هذه الحادثة جزءاً من ممارسات سابقة عُرفت بها الجماعة، حيث تم تسجيل حالات مشابهة لتلك الانتهاكات في مناطق أخرى من البلاد. وتظهر هذه الأفعال كجزء من سياسة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمجتمعات المحلية.

في الوقت نفسه، أعربت أسرة الفقيد عن صدمتها وغضبها تجاه هذا السلوك غير الأخلاقي. وأكدت أن جميع الإجراءات المتعلقة بدفن فقيدهم تمت وفقاً للأعراف المحلية والدينية، مشددين على عدم وجود مبرر لاستهداف جثمانه بهذه الطريقة المهينة.

هذا وقد علمت التقارير أن القيادي “أبو علي الكحلاني” معروف بسياسته القمعية، حيث يفرض قيوداً على المواطنين تحت ذرائع متعددة تشمل التحكم في عمليات الدفن. ويعتقد المحللون أن هذه الإجراءات تعكس مساعي الحوثيين لتعزيز سلطتهم على السكان، حتى لو كان ذلك يأتي على حساب الكرامة الإنسانية.

القضية أثارت موجة من الغضب والاستنكار في أوساط النشطاء والمواطنين اليمنيين، حيث دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه الانتهاكات. كما تم المطالبة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي ظل تصاعد الانتقادات، تواصل الجماعة الحوثية فرض سياساتها القمعية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت ظروف صعبة في ظل الصراع المستمر منذ عدة سنوات. ويُخشى أن تؤدي هذه الممارسات إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية وزيادة التوتر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تطوير: إنشاء ويب إنشاء ويب