زيارة وزير الدفاع السعودي وتحليل دلالات الوفد المرافق له

كشف الصحفي اليمني خالد سلمان عن تطورات جديدة تتعلق بالأزمة اليمنية، مشيرًا إلى التحركات الأمريكية والدولية التي تساهم في تعقيد الوضع. كما تحدث سلمان عن مقترحات الولايات المتحدة التي تتناول مواجهة الحوثيين على الأصعدة الاقتصادية والعسكرية، في الوقت الذي تتزايد فيه حدة التصعيد في المنطقة.
سلمان أشار إلى أن هذه المقترحات تتزامن مع زيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى واشنطن، حيث رافقه السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر. ويبدو أن هذا النقاش يأخذ منحىً جادًا حول الملف اليمني كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق اتفاقية أمنية عسكرية بين السعودية وأمريكا، تحسباً لتصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الحوثيين.
في أحاديثه، أعرب سلمان عن قلقه إزاء التحضيرات العسكرية، حيث نقل تأكيدات من قيادات سعودية رفيعة تفيد بأن خيار الحرب قد أصبح “إجباريًا”. ومن جهة أخرى، حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحوثيين مسؤولية تنصلهم عن جهود السلام.
وفي سياق العلاقات الإقليمية، أضاف سلمان أن هذه المقترحات هي جزء من استراتيجيات أوسع تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك المساعي الأمريكية لضرب “أخر منصات إيران”. كما ذكر أن هناك قلقًا متزايدًا لدى الرياض من تهديد الحوثيين كـ “خطر مستدام”، مما يعمق من قناعاتهم بضرورة التصعيد.
حذر سلمان من أجواء الاحتقان السائدة، متسائلاً عن جدية التصعيد العسكري الحالي. إذ تبدو الفرص متلاشية لإحياء المفاوضات، مما يؤدي إلى مزيد من الارتباك في الموقف العسكري. وأظهر الانشغال بجوانب المستقبل المشؤومة لتصعيد الأوضاع، مؤكداً أن السؤال الأساسي الذي يجب طرحه هو: “هل نحن أمام حرب جديدة أم لا؟”
اكتنف التحليل تساؤلات حول كيفية تأثير الأحداث في غزة على المعادلات الإقليمية، وما إذا كانت التصريحات الحوثية التهديدية ستعيد المنطقة إلى مصاف المواجهات، أو ستدفع الأطراف المعنية نحو تسوية غير متوقعة في ظل الظروف المتصاعدة.