مواجهة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي تثير تفاعلات قوية في الشارع اليمني حول قضايا السيادة والكرامة الوطنية
اندلعت مشادات كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، مما أثار تفاعلا ملحوظا في الأوساط اليمنية، خاصة مع التأثيرات المستمرة للصراع في اليمن منذ عشر سنوات.
المواجهة التي وصفها البعض بـ”التاريخية” بدأت خلال مؤتمر صحفي مشترك، حيث تبادل الرئيسان الاتهامات بتصرفات غير مناسبة. ترامب صعّد من خطابه بشدة، متهما زيلينسكي بإشعال حرب عالمية، وحثه على التفاوض بحذر. كما اتهم نائب ترامب، جيه دي فانس، زيلينسكي بالقيام بجولات دعائية، مما أدى إلى دعوة زيلينسكي لفانس لزيارة أوكرانيا، إلا أن هذه الدعوة لم تلق ترحيباً.
ردود فعل اليمنيين على الحدث تعكس توجهاً يعكس الإحباط حيال قياداتهم. فقد اعتبر بعض الناشطين أن موقف زيلينسكي كان شجاعا بالمقارنة مع انعدام الكرامة الذي يظهر لدى قياداتهم، حيث تمت الإشارة إلى الخنوع في التعامل مع الدول المجاورة.
وعبرت الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل، عن إعجابها بالموقف الأوكراني، في حين وصف وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان هذا الحادث بكونه حدثا فريدا من نوعه.
الإعلامي بشير الحارثي أشار إلى أهمية موقف زيلينسكي، قائلاً إنه رغم حاجة أوكرانيا الماسة لحليفها الأمريكي، إلا أن الرئيس الأوكراني صمد ورفض الضغوط. كما تساءل الصحفي طلال الشبيبي حول ما إذا كان قادة اليمن يمتلكون الشجاعة ذاتها.
في تحليل أعمق، سلط الكاتب الصحفي سيف الحاضري الضوء على الفرق بين قيادة زيلينسكي واستجابة القيادات اليمنية للضغوط، مشيراً إلى أن العظمة تُصنع من المواجهة بدلاً من الخضوع. وأكد أن الوقوف أمام السفير السعودي بصلابة هو أقل ما يمكن توقعه من المسؤولين اليمنيين، مختتماً بالتحميل التاريخي لأولئك الذين تخلوا عن سيادة وطنهم.
