الولايات المتحدة تفرض عقوبات جماعية ضد الشعب اليمني

فرضت الولايات المتحدة عقوبات شاملة على اليمنيين، وهو قرار يهدف إلى الضغط على سلطات الشرعية اليمينية، بما في ذلك المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً، لبدء عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تعليق المساعدات المقدمة لليمن، والتي تعد الأكبر بين مساعدات المانحين، في إطار تقليص ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بنسبة 92%، وهو القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب. تم اتخاذ هذا القرار بالتزامن مع تنصيب ترامب رئيسًا للمرة الثانية، حيث قضى بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً لمراجعتها، باستثناء الدعم المقدم للكيان الإسرائيلي.
وقد أشار سيف مثنى، مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إلى أن تعليق المساعدات الأميركية سيكون له تأثير سلبي كبير على جهود الإغاثة في مأرب، التي تحتضن أكبر تجمع للنازحين في اليمن. وقال إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كانت تدعم مشاريع ضرورية في هذه المحافظة، وأن قرار تعليق التمويل قد أسفر عن إلغاء العديد من البرامج الإنسانية.
وأكد مثنى أن إيقاف المشاريع الإنسانية جاء مفاجئاً ودون تقديم بدائل، ما سيؤثر بشدة على توفير المساعدات الحياتية، منها الأمن الغذائي والرعاية الصحية ومرافق المياه. وقد حذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مع تزايد التحديات التي تواجه النازحين نتيجة تراجع الدعم الدولي.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 19.5 مليون شخص في اليمن، بما في ذلك النازحون، بحاجة إلى مساعدات إنسانية في العام 2025، مما يشير إلى زيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام السابق.