اخبار اليمن

الدبلوماسية اليمنية تعزز هيكلها الداخلي خلال فترة الحرب من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية

تحتل وزارة الخارجية اليمنية موقعاً محورياً في الساحة السياسية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها اليمن. تكثف جهودها للدفاع عن الشرعية وتحقيق الوجود اليمني في المحافل الدولية. مع تعيين الدكتور شائع محسن الزنداني وزيراً للخارجية في رمضان العام الماضي، تحولت الوزارة إلى قوة فعالة تسعى لإحداث تغيير جذري.

يمتلك الزنداني خبرة تمتد لأكثر من 40 عاماً في العمل الدبلوماسي، وقد بدأ فوراً بتطبيق إصلاحات شاملة تهدف إلى تحسين الأداء الإداري وتقليل النفقات. خلال عام من توليه المنصب، استطاع الوزير تحقيق إنجازات ملموسة جددت الثقة في الدبلوماسية اليمنية.

تضمنت النجاحات الجديدة استقطاب عدد من السفراء من دول عربية وأجنبية، حيث قدّم 15 سفيراً جديداً أوراق اعتمادهم في عدن، مما يعكس الجهود الرامية لإعادة العاصمة إلى مركز الدبلوماسية اليمنية. كما أعادت الوزارة تفعيل علاقاتها مع دول مثل روسيا والصين بعد فترة من الفتور.

واجه الزنداني تحديات كبيرة مثل التضخم الوظيفي، فقامت وزارته بتقليل عدد الدبلوماسيين في الخارج بنسبة 25%، مما أسفر عن استدعاء 160 دبلوماسياً. كما تم تحديد الحد الأقصى لعدد الدبلوماسيين في بعض السفارات لتقليل الفوضى الإدارية.

يُبرز الزنداني أهمية اختيار الدبلوماسيين بناءً على الكفاءة والخبرة، مفضلاً الابتعاد عن المحاصصة الحزبية. ويعمل على إعادة تشكيل المعهد الدبلوماسي لتعزيز التدريب والتأهيل لكوادر جديدة، بالإضافة إلى تدريب الدبلوماسيين الحاليين عبر شراكات مع أكاديميات دبلوماسية عالمية.

على الرغم من الانقطاعات المالية وصعوبة الظروف، تسعى وزارة الخارجية للحفاظ على القضية اليمنية حاضرة على الساحة الدولية، وجعل دبلوماسية اليمن أكثر فعالية وقوة. مع استمرار الإصلاحات، يتوقع أن تكتمل عملية الهيكلة مع تحركات شاملة تشمل جميع البعثات الدبلوماسية.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تطوير: إنشاء ويب إنشاء ويب