الرئيس العليمي يؤكد على تحويل الأزمات إلى انتصارات ويأمر بالإفراج عن السجناء المعسرين

في خطاب موجه بمناسبة شهر رمضان المبارك، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى تعزيز الوحدة والتشابك الوطني، مؤكدًا على أهمية التعاون الاجتماعي لمساعدة المحتاجين خلال هذا الشهر. وأبدى العليمي تمنياته بأن يكون هذا الشهر ملئًا بالخيرات والأمل في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار.
ووجه الرئيس تحية للأبطال من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الذين يواصلون التصدي للتحديات في مواجهة الأزمات. وأشاد بتضحياتهم الكبيرة، بينما أعرب عن شكره لدعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، مشيرًا إلى تأثير هذا الدعم في تعزيز صمود الشعب اليمني.
وقال العليمي، خلال الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه وزير الأوقاف، إن حلول شهر رمضان يأتي وسط ظروف صعبة نتيجة الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، التي تواصل ممارسات تعمق معاناة المواطنين عبر تدمير مصادر العيش وتعطيل جهود الإغاثة.
كما أكد على ضرورة استغلال الشهر الفضيل لتعزيز قيم الرحمة، داعيًا رجال الأعمال والقطاع الخاص للمساهمة بفعالية في دعم الأسر المتضررة. وذكر أن مجلس القيادة مستمر في جهود تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين، رغم محاولات الحوثيين زعزعة الاقتصاد من خلال استهداف المنشآت الحيوية.
وأكد العليمي أيضًا أن الحكومة تقف إلى جانب المواطنين القاطنين في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين، مشددًا على تقديم التنازلات اللازمة لتحسين أوضاعهم، رغم إصرار الحوثيين على تكريس الفقر.
وفي خطوة إنسانية، وجه العليمي بالإفراج عن السجناء الذين أمضوا ثلاث أرباع أو نصف مدة العقوبة، كما دعا إلى تشكيل لجان لمساعدة المعسرين. وانتهى خطاب الرئيس برسالة إيجابية، حيث أكد أن الفجر قادم رغم الصعاب، وأن اليمن سيستعيد عافيته في النهاية.