نتنياهو يبحث استئناف الحرب في غزة بعد فشل محادثات القاهرة لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار

جاءت المحادثات التي أجريت في القاهرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بنتائج غير مرضية للجهات الإسرائيلية. وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوم بمراجعة الخيارات العسكرية الممكنة في حال انتهاء فترة وقف إطلاق النار.
عاد الوفد الإسرائيلي من القاهرة بعد أن سعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي يشتمل أيضًا على تبادل الأسرى مع حركة حماس. وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن أن حماس تسعى لإنهاء الحرب وإخراج إسرائيل من القطاع، لكنهم أشاروا إلى أن هذا لن يحدث في الوقت الراهن.
وأكدت المصادر أن إسرائيل ترفض الانسحاب من غزة وأن الوسطاء الدوليين طلبوا المزيد من الوقت لحل الأزمة المستمرة. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت لمدة ستة أسابيع، ستنتهي غدًا، حيث لم تشارك إسرائيل في مفاوضات للمرحلة الثانية، بل تسعى لتأمين استعادة المزيد من الأسرى قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنهاء الحرب.
في هذا السياق، أعربت حركة حماس عن التزامها الكامل بالاتفاق، ودعت الوسطاء والمدعوين إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بجميع التزاماته. كما زعمت أن الوفد الإسرائيلي حاول تمديد المرحلة الأولى 42 يوماً إضافياً، وهو ما قوبل بالرفض من قبل حماس التي تريد الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية.
وعلى الصعيد الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار، مُشددًا على أهمية استئناف المحادثات حول المرحلة الثانية وعدم السماح بإنهاء الاتفاق. وأضاف غوتيريش أنه يجب على الجميع العمل للتأكد من عدم انهيار هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أزمة إنسانية خانقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد صراع طويل دمر القطاع، حيث خلف أكثر من 160 ألف شخص بين شهيد وجريح، فضلاً عن أضرار لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.