الجيش الإسرائيلي يحرق منازل في مخيم نور شمس ويواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية خلال شهر رمضان


أقدم الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، على إحراق منزلين في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، في ظل استمرار عملياته العسكرية المتصاعدة التي بدأت قبل 20 يوماً. وتتزامن هذه الأحداث مع قرب حلول أولى أيام شهر رمضان، وسط تصعيد مستمر منذ 21 يناير، في إطار عملية عسكرية تحمل اسم “السور الحديدي”.

أكد نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، أن العمليات العسكرية تتواصل بشكل يومي، حيث يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتحويل المباني السكنية إلى ثكنات عسكرية، ويعمل على تدمير ممتلكات الفلسطينيين. ووفقًا له، فقد تم إحراق خمسة منازل خلال اليومين الماضيين، مما زاد من معاناة السكان، حيث قدر عدد النازحين من المخيم بنحو 9 آلاف شخص.

منذ نحو 39 يوماً، يستمر العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة، حيث تستهدف العمليات العسكرية مدن جنين وطولكرم وبلدات أخرى. خلال الأيام الأخيرة، تجددت الاقتحامات، حيث اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين، لتعود المشاهد إلى عمليات اجتياح مشابهة في عام 2002.

في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية، ما يثير مخاوف بشأن مخطط حكومة نتنياهو لضم الأراضي الفلسطينية بما يمثل تهديداً لحل الدولتين، وفقًا للسلطات الفلسطينية.

يتزامن توسع العمليات العسكرية مع تصعيد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث أسفرت الهجمات منذ 7 أكتوبر عن مقتل ما لا يقل عن 927 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين. كما وردت معلومات تفيد بأن العمليات الإسرائيلية في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025 أسفرت عن مقتل أكثر من 160 ألف فلسطيني، مما يضاف إلى مأساة النزاع المستمر.

مصدر الخبر الأصلي