طفل ينهي حياته بطريقة مأساوية بعد كسر هاتفه الجوال


في واقعة مأسوية وقعت في محافظة المهرة، أقدمت أجهزة الشرطة على إبلاغ الجمهور عن انتحار طفل في الخامسة عشرة من عمره، وذلك نتيجة تداعيات نفسية عقب خلاف عائلي.

عُثر على الطفل (م.ي.ق.ع) جثّةً هامدة في منزله وقد تم نقله إلى المستشفى حيث لم تظهر عليه أي علامات للحياة. وقد أظهر الفحص الجنائي وجود آثار خنق على رقبته، الأمر الذي يشير إلى أنه استخدم حبلًا لتعليق نفسه.

تشير التحقيقات الأولية إلى أن السبب وراء هذه الخطوة المأساوية كان قيام والده بكسر هاتفه الجوال، وهو ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى الطفل. وعقب الحادث، تم استجواب الأب الذي أكد أن أبعاد الخلاف كانت تتعلق بالتوجهات الحديثة للتكنولوجيا وحاجة الطفل للتواصل مع أقرانه.

أفادت الشرطة بأن مثل هذه الحوادث غالبًا ما تأتي نتيجة لضعف التواصل بين الآباء والأبناء، فضلاً عن غياب الأساليب التربوية الفعّالة التي تدعم الحوار وتخفف من الصراعات الأسرية. وأكدت أن الجهل وسوء التنشئة يلعبان دورًا رئيسيًا في وقوع مثل هذه المآسي.

في أعقاب الحادث، تم تسليم الجثة لذوي الطفل للقيام بمراسم الدفن. كما تم تقديم نصائح للأسر حول أهمية تحسين طرق التعامل مع الأطفال لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلًا.

تُعتبر هذه الواقعة بمثابة دعوة للمجتمع بأسره لإعادة التفكير في الأساليب المتبعة في التربية، خصوصًا في ظل التحولات الاجتماعية والتكنولوجية التي يعيشها الناس اليوم.

مصدر الخبر الأصلي