أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأن نحو 15 طفلاً في اليوم يتعرضون لإعاقات دائمة نتيجة استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة متفجرة في غزة خلال عام 2024. وأكدت الوكالة أن حوالي 475 طفلاً شهرياً، يتعرضون لإصابات خطيرة تتسبب في جروح مدمرة وضعف السمع.
تستمر أزمة الوقود في تشكيل تهديدات خطيرة لخدمات الإنسانية الأساسية في غزة، حيث أفاد تقرير من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن المستشفيات التي تعمل جزئياً استنفدت مخزونها الاحتياطي من الوقود وأصبحت معتمدة على إمدادات يومية من الشركاء المحليين. ونتيجة لذلك، هناك احتمال لتوقف خدمات المياه والصرف الصحي.
وفي شمال قطاع غزة، تواصل القوات الإسرائيلية هجومها البري وسط حصار شديد على المنطقة منذ أكثر من 100 يوم، في ظل انعدام شبه تام للمساعدات الإنسانية وتقطع خدمات الاتصالات والإنترنت. ويعاني عشرات الآلاف من الأسر في شمال غزة، حيث يعيش العديد منها في حوالي 80 ملجأ تابع للأونروا.
كما ذكرت الوكالة أن حوالي 1.9 مليون شخص، أي ما يقارب 90% من سكان غزة، هم نازحون، مع العديد منهم تعرضوا للنزوح عدة مرات. وقد جاء ذلك بعد إعلان الدوحة نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار المزمع البدء بتنفيذه قريباً.
جاءت هذه التطورات في ظل الوضع المأساوي الذي تشهده غزة، حيث أُبلغ عن مقتل أكثر من 157 ألف شخص من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الأعمال العسكرية في 7 أكتوبر 2023، مما جعل الوضع الإنساني في غزة من بين الأسوأ عالمياً.