يستعرض برنامج “الدردشة حول الجغرافيا السياسية والتجارة” بقيادة بونيت أوزا تأثير الفترة الثانية المحتملة لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة على مختلف المناطق العالمية. يعتبر ترامب، الذي يُعرف برؤيته التجارية، عاملاً سلبياً بالنسبة للمملكة المتحدة وأوروبا، بينما يعد فرصة مواتية لآسيا وخاصة في مجال الشحن.
يعتقد أوزا أن ترامب يبدو كأحد رجال الأعمال القادرين على دفع مصلحته الشخصية في صميم قراراته، مما يجعله بعيداً عن الروابط التاريخية لأمريكا وطموحاتها العالمية. وفي ضوء ولايته السابقة، يمكن القول إنه أبدى تجاهلاً للدور التقليدي للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي واتفاقيات المناخ، مما يزيد من تكبد أوروبا للمشاكل الجيوسياسية.
ترى التحليلات أن ترامب قد يتسخدم مبدأ “ماذا يمكنك أن تفعل من أجلي؟” في علاقاته مع آسيا، ويتوقع تبادلاً تجارياً تصاعدياً مع الصين، رغم أن التعريفات الجمركية على السلع الصينية أدت في السابق إلى عجز تجاري أكبر.
بجانب ذلك، تعتبر آسيا سوقًا مزدهرة للسلع والخدمات الأمريكية، مما يعطي ترامب أسبابًا إضافية لإعادة النظر في استراتيجيات التجارة الأمريكية. وبالمقارنة، تواجه أوروبا تحديات عدة على الأصعدة الديموغرافية والبيئية.
تشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من خلافات داخلية حول الرسوم الجمركية والسياسات البيئية، بينما يُتوقع أن تسهم العلاقات الآسيوية في تحقيق استقرار تجاري. علاوة على ذلك، تُظهر المقترحات التي طرحها ترامب حول تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري زيادة في صادرات أمريكا إلى آسيا.
في النهاية، تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة وآسيا استراتيجية ذات فوائد ثنائية، مما يجعل أي تحركات نحو التفاوض بشأن التجارة أمراً مطلوباً. وقد تؤدي هذه الديناميات إلى تغييرات كبيرة في سلوكيات السوق، مما يخدم مصالح الجانبين بينما تواجه أوروبا تحديات أكبر في سعيها للحصول على دعم الولايات المتحدة.