مؤسسة إماراتية تسرق أراضي مطار سقطرى


كشفت مصادر موثوقة عن تدشين مؤسسة إماراتية عمليات بناء على أراض تابعة لمطار سقطرى، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً. وفقاً لما نقلته “الموقع بوست”، بدأت مؤسسة خليفة الإماراتية فعاليات بناء موقع جديد ضمن مساحة تم استقطاعها من مطار سقطرى، بالتنسيق مع المحافظ التابع للمليشيا، رأفت الثقلي.

وأكدت المصادر أن المؤسسة الإماراتية نفذت هذه الأعمال بشكل يتعارض مع جميع القوانين والتوجيهات الرسمية التي تمنع الاستحواذ على الأراضي المحيطة بالمطار. ومن المثير للقلق، أن هناك فريقًا إماراتيًا قد وصل إلى سقطرى لتقسيم أراضي المطار لصالح الشخصيات المقربة من دولة الإمارات.

وتظهر التقارير أن “عمر الزبيدي”، أحد الشخصيات النافذة المدعومة إماراتياً في الأرخبيل، قد قام بسطو على ثلث المساحة المخصصة للمطار. جميع هذه الأنشطة تأتي على الرغم من توجيهات هيئة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع اليمنية التي دعت إلى وقف أي استحداثات أو بناء في محيط المطار.

واستندت هذه المعلومات إلى وثيقة رسمية وردت من قيادة العمليات المشتركة، موجهة إلى المحافظ الثقلي، والتي أكدت ضرورة التنسيق مع الجهات المسؤولة مثل هيئة الطيران المدني ووزارة النقل قبل أي تحرك. في سياق متصل، حذرت مذكرة من وزير النقل من أن حرم المطارات يجب ألا يتغير دون مصادقة مجلس الوزراء.

ويظل الأهالي وإدارة المطار في سقطرى معارضين بشدة لهذه الاستحداثات، مؤكدين خطورها على مستقبل المطار وبيئة الأرخبيل. وتؤشر تلك التطورات على مزيد من التوترات والانقسامات بين القوات المدعومة إماراتياً والعناصر المحلية في الأرخبيل، الذي يقع على المحيط الهندي.