عُمان تعفي الطلاب اليمنيين من رسوم المدارس الحكومية
اخبار من اليمن اليمن العربي – مسقط
أعلنت سلطنة عُمان إنه تم إعفاء الطلاب اليمنيين الدارسين بالمدارس الحكومية بالسلطنة من رسوم التسجيل التي أقرتها الوزارة مؤخراً.
وأوضحت وزيرة التربية والتعليم العمانية الدكتورة مديحة بنت احمد، في تصريح لها لها أنه تم اقرار معاملة الطلبة اليمنيين معاملة نظرائهم العمانيين في المدارس الحكومية العمانية.
وأكدت الوزيرة العمانية على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال بحث السفير اليمني لدى مسقط الدكتور خالد شطيف، مع الوزيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال التربوي.
وعبر السفير شطيف عن شكره للاشقاء في سلطنة على اﻻهتمام والرعاية والتسهيلات المقدمة للمواطنين اليمنيين.
وتعد سلطنة عُمان الجار الشرقي لليمن ، تلعب دور الوسيط منذ بداية تصاعد الحرب بعد اجتياح ميليشيات الحوثي الإيرانية للعاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول من العام 2014 .
وترجع تقارير صحفية هذا الموقف، السياسة الخارجية العُمانية المعروفة والمبنية على أساس النأي بالبلاد عن الصراعات الدولية والإقليمية، وتجنب النزاعات التي لا تعنيها وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والإيمان بالحوار والحلول السلمية، والتعامل ببراغماتية بعيدة عن العواطف والأدلجة.
وفي دراسة دكتورة، قدمها الدكتور أحمد باتميرة منذ سنوات، يقول إن لسلطنة والجمهورية اليمنية بلدان جاران في المقام الاول ومرا خلال المرحلة المذكورة بعلاقات متغيرة بين مد وجزر.
ويضيف حسب موقع “الشبيبة”، أنه بعد توقيع اتفاقية الحدود المشتركة عام 1992م، شهدت العلاقات العمانية اليمنية تطوراً كبيراً على كافة المستويات والاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية خاصة وانها تعتبر علاقات تاريخية عاشها الشعب العماني واليمني عبر حقب التاريخ المتتابعة وليس هذا بغريب ولا جديد، فروابط ووشائج قوية تربط بين أبناء الشعبين، وهي روابط عميقة وواسعة وتعبر عن مصالح مشتركة وتاريخية.
وعمان واليمن يحتلان موقعاً استراتيجياً شديد الأهمية وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب وحركة التجارة العالمية تمر عبر هذين المنفذين، والدولتان الجارتان (صاحبتا حضارة وتاريخ).
وتضيف الدراسة أن اتفاقية الحدود قبل 27 عاماً فتحت آفاقاً جديدة للعلاقات بين البلدين، من أبرزها الدور الذي لعبته وتلعبه السلطنة في الدفع بالجمهورية اليمنية بل وتشجيعها في الانخراط في عضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذا قيام سلطنة عمان بترشيح اليمن للانضمام إلى رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.
وفي الشهور الأخيرة قدمت سلطنة عمان تسهيلات لليمنيين الراغبين بالانتقال عبر حدودها إلى دول خارجية مع تعطيل أغلب المنافذ اليمنية بسبب الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية.