اخبار من اليمن اعترف محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات، أن جماعته هي من أوقفت المفاوضات مع الحكومة الشرعية، والمباحثات مع التحالف بقيادة السعودية.
وقال الحوثي إن جماعته أوقفت المفاوضات لأجل “الملف الانساني كونه اولوية وعلى راس الاولويات الرواتب”. حسب تعبيره.
وأشار إلى أنهم طلبوا تسليم كل إيرادات المحافظات اليمنية إلى أيديهم، مقابل صرف الرواتب.
وقال الحوثي إنهم على استعداد لصرف مرتبات الموظفين، لكن بشرط إعادة جميع الإيرادات (إيرادات المحافظات التابعة للشرعية)، إلى خزينة البنك المركزي بصنعاء التابع للجماعة الحوثية.
اقرأ أيضاً
وتصر الجماعة الحوثية التابعة لإيران، على طرح هذا الشرط المستحيل تنفيذه، لترواغ وتتهرب من قضية صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها للعام السابع على التوالي، في ظل تصاعد حالة الاحتقان الشعبي ضد سلطات الجماعة الانقلابية.
وترفض سلطات الجماعة الحوثية، مكاشفة مجلس النواب الخاضع لسيطرتها عن مصير مليارات الدولارات التي تجنيها شهريًا من عائدات موانئ الحديدة والضرائب والجمارك والزكاة والإيرادات المختلفة والجبايات التي لا تنتهي مسمياتها، فيما يتلظى الموظفون وخصوصا المعلمون تحت نيران الجوع والفقر جراء نهب مرتباتهم منذ سبتمبر 2016.
وتتهرب الجماعة من حضور وزير ماليتها ووزير التربية والتعليم إلى جلسات مجلس النواب، رغم المطالبات المتكررة والمتصاعدة من أعضاء المجلس، لهما بالحضور، وتشترط الجماعة لحضور الوزيرين عدم مساءلتها عن الأموال والإيرادات الضخمة والفساد غير المسبوق في مناطق سيطرتها، وتسليط الضوء على إيرادات المحافظات التابعة للشرعية!.